ارحب بكم مرة اخرى الى الصورة الكاملة. اعلن الاخوان المسلمون في سوريا الاسبوع الماضي عن ميثاقهم السياسي الذي قدموه كاساس لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري بكل اطيافه كما جاء في البيان. تضمن الميثاق عشرة بنود ركزت على مبدأ المواطنة وبناء الدولة المدنية التي تتسع لكل مكونات المجتمع، متعهدة بالمساواة بين ابناء البلد الواحد بغض النظر عن الدين والعرق او الجنس. هذا البيان الذي قد نستعرض بنوده بتفصيل اكبر خلال الحلقة، لاقى استحسان العلمانيين والليبراليين قبل الاسلاميين، لما فيه من لغة مطمئنة وتعهدات من شأنها ان تهدأ المخاوف اذا ما طبقت على الارض. ولكن البعض الاخر يرى ان هذا خطاب دخول، ويجب ان يأتي بصيغة تقربه من اذان الجميع وقلبوهم، والتحدي هو بالتنفيذ. على اعتبار ان تجربة الاسلام السياسي لا سيما في مصر شابتها الكثير من المغالطات والمفارقات التي جعلت مصداقية الاخوان في مصر على سبيل المثال محل شك وتساؤل. فهل يلقي نهج الاخوان السياسي في مصر او تونس بظلاله على تجربة الاخوان في سوريا؟ وهل يأتي في خدمة المشروع الواحد لجماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي؟
اناقش هذا المحور مع ضيوفي الدكتور عمار علي حسن
والاستاذ عماد غليون عضو المجلس الوطني السوري
