سبعة عقود هي عمر الجامعة العربية.. فهل شاخت؟ أم لا تزال تحتفظ بشباب القلب؟ هل ردت للشعوب العربية حقوقها؟ أم تفرجت عليهم من داخل القاعات المكيفة، والقصور الفاخرة؟ هل حققت حلماً واحداً من أحلام الفقراء والجوعي؟ أم أضاعت أوقاتكم وأوقاتنا في متابعة أنشطتها، التي غالباً ما لن تنتهي إلى شئ ملموس؟ قمة عربية جديدة في الطريق سيكون مطلوباً منها أن تجيب على هذه الأسئلة.. على الأقل أن تقدم بشرى.. أن تخيب ظن المتشائمين.. لكن ربما يتضاءل هذا التحدي أمام تحدٍ أكبر.. وهو أن تنعقد أصلاً.. وإذا انعقدت أن تنعقد في سلام.. فمكان انعقاد القمة هذه المرة هو بغداد، التي ارتبط اسمها في أذهان الجميع بالتفجيرات والقتل والدمار.. سيكون حضور الزعماء العرب لهذه القمة شجاعة في نظر البعض.. وخيانة للشعب العراقي المخدوع والفقير في نظر البعض الآخر.. كل هذه الأفكار سأناقشها مع ضيفي الليلة.. السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين..