غداً جمعة الرحيل.. هكذا يطلق عليها عدد من القوى الثورية، وينظمون فيها مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة باتجاه مقر وزارة الدفاع بالعباسية لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين.. وبعد غدٍ عصيان مدني.. دعوة أخرى تنشرها نفس القوى الثورية تقريباً.. كخطوة أولى في طريق تنحية التخلص من الحكم العسكري.. هذا الجانب الحيوي في الحراك السياسي والشعبي، له في المقابل معارضين من بعض الأحزاب الممثلة في البرلمان، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، وحزب الوفد.. هؤلاء يرون أن السبيل لاستكمال مطالب الثورة، وفي مقدمتها إنهاء الحكم العسكري هو التمسك بالجدول الزمني الذي يلزم الجيش بالعودة لثكناته في نهاية يونيو.. عناوين عريضة لوجهتي نظر، بينهما قاسم مشترك واحد، وهو القلق على مستقبل مصر.. سنعرض حيثيات كل منهما في الجزء الثاني من هذه الحلقة، بعيداً عن إساءة الظن، والتخوين، والنقد غير الموضوعي..