تراب الماس هو فيلم جريمة وغموض مصري صدر سنة 2018، من إخراج مروان حامد وكتابة أحمد مراد، وإنتاج زين الكردي، وهو مستوحى من رواية أحمد مراد التي تحمل نفس الاسم. الفيلم من بطولة آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، ومحمد ممدوح، وإياد نصار، وشيرين رضا. يتناول الفيلم موضوعات الانتقام والخيانة والتعقيدات الأخلاقية المحيطة بالسعي لتحقيق العدالة من خلال تشابك الصراعات الشخصية مع تعليق أوسع حول الفساد المجتمعي.
في قلب تراب الماس تكمن المادة المظلمة والسامة في عنوانها، والتي تعمل بمثابة استعارة قوية للقوى التدميرية الموجودة في حياة الشخصيات. يروي الفيلم حياة حسين الزهار وابنه طه، ويستكشف تأثير الموروثات العائلية والخيارات الشخصية في ظل الاضطرابات السياسية والغموض الأخلاقي، وبينما يتصارع طه مع مصير والده المأساوي والحقائق القاسية للنظام الفاسد، تتكشف القصة إلى سعي مشوق للانتقام مما يثير تساؤلات حول ثمن العدالة.
يعد هذا الفيلم الشراكة السينمائية الثالثة بين حامد ومراد، بعد نجاحات فيلمي «الفيل الأزرق» و«الأصليين»، وثاني اقتباس سينمائي لأعمال أحمد مراد الروائية إلى السينما بعد الفيل الأزرق. لا يعمل الفيلم على تعزيز التآزر الإبداعي بينهما فحسب، بل يعمل أيضًا على تعميق استكشاف الروايات المعقدة المتجذرة في الثقافة المصرية.
القصة
يعتبر تراب الماس من المواد السامة على مستوى العالم. يفتقر إلى النكهة أو الرائحة. هذه الجسيمات لها حواف حادة وصغيرة جدًا، وتؤدي إلى نزيف طويل الأمد في المعدة، ونمو في المريء، وألم لا يطاق، مما يؤدي إلى وفاة الشخص خلال شهر تقريبًا. وقد انصب تركيز حسين الزهار، بطل الفيلم، إلى إثبات ذلك منذ صغره، حتى نشأ ابنه وهو يقلده. كان الطفل حسين الزهار (عبدالرحمن فاروق) يتلقي من والده تاجر العطور بحارة اليهود حنفي الزهار (سامي مغاوري)، آخر نصائحة، عندما قال له «أي حاجة غلط بنعملها، لازم ندفع ثمنها، حتى لو إعتذرنا» ثم أسلم الروح، ليتولي رعايته وأخته فايقة ووالدته، صديق والده تاجر المجوهرات اليهودي ليتو (بيومي فؤاد)، وعندما أصيبت القطة بالسعر، وضع لها ليتو قليل من تراب الماس في طعامها فماتت بالنزيف، ولم يدري حسين، لماذا إحتفظ بزجاجة تراب الماس، وعندما شاهد ليتو في عدوان 1956 يشير لطائرات العدو ببطارية، من فوق سطوح منزله، قرر حسين وضع تراب الماس في شراب الخائن ليتو، الذى أصيب بالنزيف، وهاجر لاسرائيل مع عائلته، ومات هناك.