¡Sorpréndeme!

ايماننا على محك الاخنبار امام ما جيري من فتن هذه الايام

2025-04-08 0 Dailymotion

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (تكونُ بينَ يديِ السَّاعةِ فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ يصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمِنًا ويمسي كافِرًا ويمسي مؤمِنًا ويصبِحُ كافِرًا يبيعُ أقوامٌ دينَهم بعرَضٍ منَ الدُّنيا).
والمراد بها: الفتن التي يخلط فيها الحق بالباطل بين أهل الإسلام، فيصعب على المطلع الفصل والتمييز فيها، وتلك الفتن تكون كقطع الليل المظلم لا يتميز بعضها من بعض، وهذا كناية عن شدتها وضررها وشمولها لكل من شهدها، ويكون المرء في التباس منها؛ لا يتميز بعضها من بعض، ومن شدة تلك الفتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، فيأتيه من الفتن ما تزل به قدمه عن صفة الإيمان؛ وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب! ومن شدة تلك الفتن أيضا أن يترك المرء دينه من أجل متاع دنيء، وثمن رديء. وقوله صلى الله عليه وسلم: «بعرض من الدنيا»، أي: ما يعرض فيها، وكل ما في الدنيا فهو عرض، وسمي بذلك؛ لأنه يعرض ويزول؛ إما أن تزول أنت قبله، أو يزول هو قبلك. والمبادرة بالأعمال الصالحة عاصم من تلك الفتن بفضل الله تعالى، فليحذر المؤمن، وليسابق بفعل الحسنات قبل الفوات.
وفي الحديث: علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم.
وفيه: الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل الانشغال عنها بوقع الفتن.
وفيه: التحذير من الفتن والابتلاء عموما.