يُعد عام 2020 العام الذي تغيّرت فيه حياتنا وتبدّل أسلوبها، فتلاشت عادات قديمة وحلّت مكانها ممارسة وليدة الحاجة والضرورة. لكن لا يُنظر إلى هذه التغييرات كلها بعين سلبية، ففيها ما حسّن من نوعية حياتنا، وفيها ما جعلنا أكثر موضوعيةً ومنطقية لا سيما في ما يتعلق بعاداتنا الشرائية. لقد أصبحنا أكثر حذراً ووعياً في ما يتعلق بطريقة إنفاقنا اليومية وتحديد الأولويات التي لا غنى عنها. هذا المفهوم انسحب على كل شيء، وتأتي قطع الموضة في المقدمة، حيث تخلّينا عن الشراء المفرط للملابس والأحذية والشنط، وبتنا أكثر وعياً لضرورة اقتناء التصاميم المريحة وغير المتكلّفة التي يمكننا استعمالها لفترة طويلة، فضلاً عن تلك التي توفر لنا مستوى عالياً من الراحة والاسترخاء. لقد تخلّت الموضة عن طابع المبالغة وباتت أكثر واقعيةً وأكثر استجابة للاحتياجات الحقيقية للمستهلك.