بين الرد الأول والثاني على اعتداءات العدو الاسرائيلي أسبوع واحد كان كفيلا أن يثبت معادلة جديدة للردع بعدما خرق العدو الاسرائيلي قواعد الاشتباك.
في السادسة من صباح الاثنين أعلنت المقاومة الإسلامية إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة في أثناء عبورها الحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية في محيط البلدة وبحسب البيان أصبحت الطائرة في يد المقاومين وذلك في التاسع من الشهر التاسع لعام الفين وتسعة عشر.
ترك الحزب التوقيت الدقيق للعملية مبهما ربما تقصد عدم تحديده في بيانه الصادر مع ساعات الصباح الأولى الذي خلا من أي إضافات عن العملية وكيفية تنفيذها لتترك التفاصيل لكلمة الأمين العام لحزب الله في العاشر من محرم.
في المعلومات انطلقت الطائرة من ثكنة زرعيت وهي مستوطنة على أنقاض طربيخا إحدى القرى السبع اللبنانية المحتلة، حلقت الطائرة خمس دقائق في أجواء بلدة رامية رصدتها المقاومة وأسقطتها من دون أن يتعرض هيكلها للأذى وصادرتها.
وفي المعلومات ايضا حاولت قوة عسكرية تابعة لجيش العدو اختراق الحدود لأخذ المسيرة لكنها عادت أدراجها بعدما لمست تأهبا من المقاومة
طوال ساعات النهار خلت الساحة الحدودية من أي تحرك إسرائيلي. وحدها الطائرات المعادية الحربية خرقت سكون ما بعد الرد رافقتها دوريات مكثفة لقوات الطوارئ الدولية.
أتى الرد في توقيت رأته المقاومة ملائما والرسالة وصلت. الأعمال التجسسية والاستطلاعية التي يعتبرها العدو اعتيادية في أجواء لبنان ما عادت من الآن فصاعدا لا متاحة ولا مباحة