شدَت السنةُ تَرْحالَها، لكنّ أوراقَ أيامِه�" /> شدَت السنةُ تَرْحالَها، لكنّ أوراقَ أيامِه�"/>
¡Sorpréndeme!

مقدمة النشرة المسائية - "الامراء يواجهون محاكمة المهداوي"

2021-04-21 0 Dailymotion

المقدمة
شدَت السنةُ تَرْحالَها، لكنّ أوراقَ أيامِها الأخيرة ستحتفظُ بعمليةِ تسلمٍ وتسليم الى عامِ الفين وثمانيةَ عشَرَ الوريثِ الشرعي للزمان الذي يُنقّلُ الخُطى بين عُمرٍ ودهر ومن الاوراقِ الواردة الى السنةِ المقبلة: أزْمةُ الكهرَباء وعِصيانُ الوزارء وزيرٌ يقتحمُ دولة وآخرُ يعلو على قضائِها ولا يُعلى عليه وثالثٌ يَرُشُّها بالمبيداتِ المُسرطِنَة ومن مرعبي الى جراح فزعيتر يبدو العامُ الجديدُ مثقلًا بشخصياتٍ سياسيةٍ خارجةٍ على القانون لكنْ تحت سقفٍ سياسيٍّ مضبوطٍ ولا يعتريه سوى تفاؤلِ الحكيم والذي غالبًا ما تعاندُه توقّعاتُه فتنقلبُ الى ضّدِها وهو أبدى هذا التفاؤلَ اليومَ مِن بكركي بعد لقائِه البطريركَ الراعي معلنًا أن لا تخوّفَ مِن هزِّ الاستقرارِ الأمنيّ وأنَ علينا العملَ سوياً لترسيخِ الاستقرارِ السياسيّ وبتجاوزِ قطوعِ تأملاتِ جعجع تنتقلُ أزْمةُ ما عُرف بدورةِ عون الى ما بعدَ الأعيادِ معَ اقتراحاتِ حلولٍ يقدّمُها اللواء عباس إبراهيم
وإذا كانت المِلفاتُ تشهدُ عمليةَ انتقالٍ روتينيةً فإنّ بَحصةَ الرئيس سعد الحريري قررت أن تذوبَ بالتفكُّكِ الحراريِّ المحليّ بعدما وجدتْ لها بيئةً حاضنةً بخلافِ مَن مروّا الى المعاناةِ نفسِها ووضِعوا بينَ خِيارِ الحريةِ أو دفعِ الاثمانِ الماليةِ والسياسيةِ على حدٍّ سواء ولمّا تمكّن كبيرُ المصرفيين العرب صَبيح المِصري من حريتِه بضغطٍ أردنيٍّ فِلَسطيني فإن الاميرَ الوليد بن طلال ما زالَ يَخضَعُ للمقايضةِ في فندقِ الريتز، وقد نشَرت صحيفةُ وول ستريت جورنال تفاصيلَ محاولةِ السُّلُطاتِ السّعوديةِ عقدَ صفْقةٍ معَ الامير الوليد وقالت إنّ الرياض تطالبُ الرجلَ الأغنى بدفعِ ستةِ ملياراتِ دولاٍر ثمنًا للإفراجِ عنه وذلك ضِمنَ تسوياتٍ أخرى عُرِضت على الأمراءِ الآخرينَ المعتقلينَ في فندقِ ريتز كارلتون وأدّت إلى الإفراجِ عن عددٍ منهم ووَفقاً للصحيفة فإنّ الوليد رفضَ المساومةَ لأنّ الدفعَ سيَعني له إقراراً بالذنب وارتكابَ الفساد ومُعضلةُ الأمراءِ أنّهم ليسوا أمامَ قضاء بل يواجهون محاكمةً هي أقربُ إلى محكمة فاضل المهداوي العسكريةِ في عراقِ ما بعدَ عبد الكريم قاسم وعدالةُ المهداوي كانت لا تحتاجُ الى قوسٍ ولا الى دفوعٍ شكلية فهو الحكَم والخَصم في آنٍ واحد وكان يكفيه أن ينعَتَ المُتهممَ بالخائنِ والمتآمرِ وغُرابِ البَين ويَكيلَ التُّهمَ ثُمّ يتحفُها بأبياتِ الشعر يصفّقُ الحاضرون ويُعدَمُ المُتهمون.