مقدمة النشرة المسائية ليوم الأحد 09-07-2017 مع وعد هاشم من قناة الجديد
خَلعتِ المَوصل لونَها الاسود.. وفَكّت عنها حِدادَ السنواتِ الثلاث.. ورَفعتِ السلطاتُ العراقية عَلمَ البلاد على حافّةِ نهرِ دُجلة.. لتَنتهيَ دولةُ الخلافة من مكانِ ما بدأت وإلى المدينةِ "المحرّرة" وَصَلَ رئيسُ الوزراءِ العراقيّ حيدر العبادي مُرقّطاً بثَوبِهِ العسكريّ.. ومُهنئاً قوّاتِه المسلحة بتحقيقِ النصر وإلحاقِ الهزيمةِ بداعش..وبتحريرِ المَوصل يكونُ تنظيمُ الدولة قد وَفَى بنِصفِ وَعدِه، عندما تعهّدَ بالقتالِ حتى الموت، إذ أنه التزمَ بالموتِ من دونِ القتالِ أو بتجييرِ هذه المهمة للنساء عبْرَ إقناعهِنَّ بتفجيرِ أنفسهِنَّ ليسبِقْنَ الرجال إلى الأعالي أما على الارض فقدِ انكفأَ "ما تبقّى" من داعش إلى مناطقَ ريفيةٍ وصحراوية غربَ وجنوبَ المَوصل، حيث يعيشُ عشراتُ الآلافِ من السكان.. وعلى توقيتِ إستعادة المَوصل لا يزالُ لبنان حائراً في الوصلِ معَ سوريا لترتيبِ عودةِ النازحين.. ومسؤولوه يَطلبونَ الحلَ من دون تلطيخِ سِجلِّهم بالتواصلِ معَ الحكومةِ السورية.. أو أنّهم يَسعَون لدَقِّ أبوابِ دمشق سِراً حتى لا يُغضِبونَ الغاضبين..وحِيالَ هذا المِلفّ دُفِعَ حزبُ الله نحوَ حسْمِ الجَدل.. وقال النائب محمد رعد إنّ لبنان مَعنيٌّ بالمتغيّراتِ التي تَحصُلُ في المِنطقة، وعليهِ أن يَحزِمَ أمرَهُ وعلى الحكومة أن تَكُفَّ عن بعضِ "الدلع" والمُزاح في مقاربةِ المسائلِ الاستراتيجية.. مشدداً على أن بُؤراً لا تزالُ في جُرودِنا.. وأنّ الفسادَ في لبنان ليس قَدَراً لا يمكنُ مواجهتُه ومكافحُته فيما أدلى النائب وليد جنبلاط بدَلْوِه، معتبراً أنّ التواصلَ موجودٌ معَ الحكومةِ السورية.. لذلك كفى مزايدة ودعا إلى أنْ تبقى حدودُ التواصلِ أمنيةً ولمحاربةِ الإرهاب وحدَه النائب عقاب صقر نَظرَ بعيونٍ إستثماريةٍ للنازحينَ السوريين في لبنان.. وقال إنّهم يُنعشونَ الاقتصادَ اللبناني وبالأرقام.. الأمرُ الذي إستغربه وزيرُ الاقتصاد رائد خوري في حديثٍ إلى الجديد.. وقال إنّ النازحين يُشكّلونَ عِبئاً على إقتصادِ لبنان.