لم يكن من المتوقع أن محاولات فض الخيام القليلة المتواجدة في ميدان التحرير في أواسط نوفمبر ٢٠١١، أن يؤدي ذلك إلى اشتعال فتيل الثورة مرة أخرى واندلاع أكثر أحداثها عنفاً و صخباً و دموية
صباح السبت التاسع عشر من نوفمبر اقتحمت قوات الأمن المركزي ميدان التحرير واشعلت النيران في خيام المعتصمين من مصابي الثورة، ليحتشد الميدان في ذات اليوم ليلاً وتطلق قوات الأمن المركزي قنابل الدخان وتتكتل أمام وزارة الداخلية، لتشهد الأيام التالية لاندلاع الاشتباكات مشاهد لن تنمحي من تاريخ الثورة، عشرات المصابين ممن فقدوا أعينهم بشكل يشير إلى التعمد، إسعاف تطوعي بالدرّاجات البخارية، قنابل غاز تطلق بشكل كثيف، سحل للمتظاهرين
