مراهقان أوكرانيان لقيا حتفهما بعد ظهر الأربعاء في إقليم دونيتسك الانفصالي في شرق أوكرانيا بقصف مجهول المصدر. الفتيان كانا يتسليان بلعب كرة القدم في ملعب مدرسي عندما باغتتهما قذيفة.
سكان المنطقة في حداد ليومين ويتهمون القوات الحكومية الأوكرانية بالوقوف وراء هذا القصف الذي أثار استياءهم، فيما تقول كييف أن القذيفة مصدرُها منطقة تقع تحت سيطرة الميليشسيات الانفصالية.
آلكسندر إيليسيف والد آندريْ إيليسيف أحد القتيليْن يقول بحرقة:
“قُتل ابني حوالي الساعة الثانية إلى الثالثة بعد الظهر بمعية دانيلا زميلِه في المدرسة...(يبكي)...كانا يذهبان معا إلى المدرسة”.
المستشفى المحلي استقبل عددا من الأطفال والفتيان الجرحى متفاوتي الخطورة الذين أصيبوا بشظايا القذيفة.
أوسكانا سافونوفا والدة أحدُهم تقول بألم:
“ابني يبلغ أحد عشر عاما من العمر، وأصيب بجروح خلال القصف”.
لامبيرْتو زانييه الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يعلق قائلا لمراسل يورونيوز:
“يجب على المجموعة الدولية أن تسعى لوقف هذا التصعيد، واتفاق مينسك يبقى إلى غاية هذه اللحظة الفرصة الأفضل المتوفرة بين أيدينا والمرجعية القانونية الأحسن التي يجب الانطلاق منها من أجل التوصل إلى استقرار أكبر ميدانيا”.
الأزمة الأوكرانية تتفاقم، وقد حصدت منذ بدايتها أكثر من أربعة آلاف من الأرواح في النزاع العسكري القائم في شرق البلاد بين الميليشيات الانفصالية المدعومة من روسيا والقوات الحكومية التي تحظى بمساندة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.