القراصنة الصوماليون يعودون مجددا إلى الشاشة الكبيرة من خلال الفيلم الوثائقي “الإختطاف الأخير“والذي يجمع بين الأحداث الروائية والشهادات التسجيلية وفن التحريك.
في هذا الفيلم، نقتفي آثار القرصان الصومالي محمد نورا الذي يتأرجح بين العودة إلى البحر والإستقرار العائلي.
“الإختطاف الأخير“، أخرجه المخرج والمنتج الأمريكي تومي بالوتا بالتعاون مع زوجته المخرجة الهولندية فيمكه فولتينغ.
يقول تومي بالوتا: “والداه يريدانه أن يتوقف عن القرصنة، عروسه الجديدة أيضا، تريد منه التوقف عن ذلك. لكن في الوقت ذاته الجميع يريدون منه المال وأشياء من هذا القبيل. فما يفعله في الفيلم في الواقع، هو التحضير للزفاف وإعادة المياه إلى مجاريها مع والديه وفي الوقت ذاته، يستعد لعملية خطف ولسان حاله يقول لو أستطيع القيام بهذا مرة واحدة، وبعدها سأكون خارج اللعبة.”
الفيلم يتضمن العديد من المقابلات مع القرصان محمد نورا، الذي يفسر مخاطر حياته السابقة وجاذبيتها.
فن التحريك استخدم في هذا الفيلم نظرا لرفض قراصنة عديدين التحدث للكاميرا ورفض فريق الفيلم تصوير عملية قرصنة حقيقية لأسباب أخلاقية..
يضيف تومي بالوتا: “كان كان لدينا رسام، رسام هولندي يرسم لوحات زيتية، أخذنا تلك اللوحات و استخدمنا تقنية الأبعاد الثلاثية الخاصة بالرسوم المتحركة لإعطائها لمسة أكثر انسانية. العملية تقوم على حسابات دقيقة وكانت تحديا كبيرا لنا، لأننا كنا نريد المزاوجة بين التصوير الفعلي والرسوم المتحركة دون أن نبتعد عن القصة المقدمة للجمهور.”
“الإختطاف الأخير“، هو أيضا مشروع إعلامي تفاعلي على شبكة الانترنت.
هذا الفيلم الوثائقي، يعرض في عدد مختار من قاعات السينما في نيويورك ولوس انجلس.