في آخر نقاش جماهيري بين أبرز المرشحين للرئاسيات البرازيلية المقررة هذا الأحد، حاول المرشحون الرمي بكامل ثقلهم للتأثير على آراء الناخبين من أجل استمالتهم وكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات. وفيما تبدي الناشطة البيئية مارينا سيلفا، التي تضعها استطلاعات الرأي في المقدمة مع الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، قدرا وافرا من التودد للفوز بأصوات متظاهري العصيان الاجتماعي التاريخي الذي هز البرازيل في صيف العام الماضي اقترحت ديلما روسيف العمل على تطوير التعاون الخارجي، روسف قالت: “سنعمل كذلك على تطوير علاقاتنا مع الاتحاد الأوربي، فضلا عن العلاقات التقليدية مع الولايات المتحدة. وهذا يعني أن البرازيل تدافع عن العلاقات المتعددة الأطراف وعن الاتفاقات الأكثر تنوعا”.
أما مارينا سيلفا فقالت: “من الواضح جدا أن المجتمع البرازيلي الذي حقق إنجازات بكل صعوبة على المستوى الداخلي، يريد الآن حكومة قادرة على تضخيم هذه الإنجازات من باب الخروج”.
الاستطلاعات الأخيرة للرأي تشير إلى أنّ ديلما روسيف ستحقق فوزا كبيرا في الدورة الأولى وقد يعاد انتخابها الأحد لعهدة رئاسية ثانية خاصة وأنها تتقدم بنحو خمس عشرة نقطة على منافستها مارينا سيلفا. لكن إذا نظمت دورة ثانية في السادس والعشرين من هذا الشهر، فيتوقع أن تواجه ديلما روسيف منافسة قوية من مارينا سيلفا، التي قد تستفيد من انتقال نسبة كبيرة من الأصوات لمصلحتها، ومن تعاطف الناخبين معها.