السلطات الجزائرية تؤكد أن التحريات الأولية مكنت من التعرف على بعض أفراد المجموعة المسلحة الموالية لما يُطلق عليه بتنظيم “الدولة الإسلامية” التي خطفت وأعدمت المواطن الفرنسي هيرفيه غورديل حيث أكد وزير العدل الجزائري الطيب لوح أنّه تمّ تحديد هوية بعض الأشخاص الذين قاموا بهذه الجرائم. وزير العدل أضاف: “ “ النيابة إلتمست أوامر إعتقال ضد الأفراد، الذين تمّ التعرف على هوياتهم والمسؤولين عن خطف وإغتيال رهينة فرنسي. والتمست النيابة أيضا إصدار إنابات قضائية من أجل تحديد مصدر ومكان إرسال الفيديو عن طريق الأنترنت”.
ويقوم الجيش الجزائري بعملية تمشيط للمنطقة، للعثور على جثة هيرفيه غورديل والقضاء على المجرمين ويشارك في هذه العملية حوالي ثلاثة آلاف عسكري، وتخضع المنافذ المؤدية إلى جبل جرجرة تحت المراقبة لمنع الإرهابيين من الهروب.
وقد خطف الدليل السياحي الفرنسي هيرفيه غورديل في الحادي والعشرين من الشهر الماضي على مسافة مائة كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية عند مفترق طرق تيزي نكويلال في قلب محمية جرجرة الجبلية التي تعتبر من أبرز المعالم السياحية التي تحولت خلال تسعينات القرن الماضي إلى معاقل المجموعات الاسلامية المسلحة.
إغتيال هرفيه غورديل أثار إستياء في فرنسا والجزائر حيث نظم الجزائريون بين ضفتي المتوسط تظاهرات حاشدة نددوا فيها بالإرهاب، وشددوا على أنّ الجرائم التي يرتكبها المتطرفون في حق الرهائن لا تمثلهم ولا تمثل الدين الإسلامي.
