خطوة كبيرة في مسار العمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بإعلان الإنفصاليين والقوات الحكومية الأوكرانية سحبهم للأسلحة الثقيلة من خطوط الجبهة شرقي أوكرانيا.
الإنفصاليون الموالون لموسكو أكدوا أن الإنسحاب يشمل المدافع من عيار أكبر من 100 ملم، إضافة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 30 كيلومترا.
وتم الإتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة بموجب مذكرة جديدة موقعة في مينسك بين كييف والإنفصاليين بحضور ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية. اتفاق من تسع نقاط يهدف إلى التوصل الى سلام دائم.
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، شدد على أن السلام لا يكون باستخدام الوسائل العسكرية:
“أشدد على أنه يستحيل كسب الحرب في مدينتي لوغانسك ودونيتسك بالوسائل العسكرية فقط. وكلما أرسلنا قوات إلى هناك، تضاعف عدد الجنود الروس في المنطقة”.
من جهته، أندريه بورجين وهو نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد، قال:
“ وقف إطلاق نار كامل وسحب المركبات وسحب القوات وغيرها، آمل أن يتحقق هذا الهدف في فترة قصيرة. لكنني لا أستطيع إعطاء المهلة بالتحديد. فهناك العديد من الفوارق والمشاكل العسكرية التي تم التحدث فيها على عجل”.
وبينما شهد وقف إطلاق النار خروقات تحديدا حول مطار دونيتسك حيث تتواصل المعارك بين الإنفصاليين والقوات الأوكرانية .
يتساءل كثيرون حول الوضع المستقبلي لمدينتي لوغانسك ودونيتسك عقب إعلان الانفصاليين المتعلق بتنظيمهم لانتخابات تشريعية في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما قد يزيد من تأزم الوضع لا سيما بالنسبة للأوكرانين الذين نزحوا جراء النزاع المتواصل منذ 5 أشهر والذي أدى إلى مقتل 3000 شخص.